هذا هو الأجر الشهري لحراس الملك محمد السادس !


بدؤوا يسرقون الأضواء من عدد من رجال البلاط ويحظون باهتمام إعلامي كبير يرافقون الملك محمد السادس حيثما حل وارتحل ويظلون ملتصقين به في كل حركاته وسكناته مع التأهب الدائم للتصدي لكل من يحاول الاقتراب منه أكثر من اللزوم.

يبقى أشهرهم الحارس عبد العزيز الجعايدي، الذي رافق محمد السادس منذ كان وليا للعهد، وقبله كان خالد فكري الذي تم إبعاده قبل سنوات، قبل أن يسطع نجم الحارس إبراهيم أنظام، الذي خطف الأضواء قبل سنة، بعد إبعاد الجعايدي عن حراسة الملك لبضعة شهور قبل أن يتم إعادته من جديد خلال زيارة الملك لروسيا.

 يتحدد دورهم في مرافقة الملك في جولاته الرسمية وغير الرسمية ويلازمونه حتى أثناء مغادرة التراب الوطني للتفسح والاستجمام، تفكيرهم ينصب على توفير الحماية الشخصية له والتصدي لأي مكروه أو أذى والمخاطرة بكل ما أوتوا من قوة ولقنوا من مهارات قتالية وتكتيكات حربية عالية حتى ولو عرضوا أنفسهم للتهلكة .

تلك هي أعراف ومفاهيم الأمن الخاص لملوك وأمراء القصر الملكي التي تتم برمجة عقول وأجساد الحراس الشخصيين على التكيف معها والتفاني في تطبيقها. 

غير أن فضول البعض يقوده إلى التساؤل عن أجر حراس الملك، في الوقت الذي يعرف فيه المغاربة بشكل جيد أجور ورواتب رئيس الحكومة ووزرائه وبعض من خدام الدولة وقيادات الجيش، خاصة و أن حراس الملك يتقاضون بدورهم رواتبهم من المال العام.

ويتقاضى حراس الملك رواتبهم حسب رتبهم الأمنية اسوة بباقي رجال ونساء الأمن، ويستفيدون أيضا من الترقيات، و إجازات الأمراض و العطل، علما أنهم تابعون للإدارة العامة للأمن الوطني التي تصرف رواتبهم شهريا.

وبالإضافة إلى رواتبهم الشهرية، يتلقى حراس الملك تعويضات أخرى عن المهمة، حددتها بعض المصادر في 150 ألف درهم شهريا ويمكن أن تصل إلى 300 ألف درهم شهريا كتعويضات وقد تزيد عن ذلك، حسب أجندة الملك وتنقلاته الداخلية و الخارجية.

مما يعني أن أجور وتعويضات حراس الملك تتجاوز بكثير أجر رئيس الحكومة ووزائه أيضا، ويمكن أن يصل أجر والتعويضات الشهرية لحراس الملك إلى ما يتقاضاه بعض مدراء المؤسسات العمومية الكبرى أو بعض الرتب العسكرية العالية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire