قرار عزل محمد مبديع

نشر الموقع الإلكتروني “هبة بريس ” خبرا في غاية الأهمية ،حيث إنتشر في الأوساط العميرية والمساوية بإقليم الفقيه بن صالح بسرعة فاقت سرعة النار في الهشيم ،ويتعلق الأمر بقرار عزل محمد مبديع رئيس بلدية الفقيه بنصالح  من طرف مصالح وزارة الداخلية .

فحسب نفس المصدر ،فإن مصالح وزارة الداخلية قد بررت قرارها بعزل مبديع بوجود إختلالات  مالية وقفت عليها اللجنة المكلفة بالتفتيش منها خرقه للفصل 65 من قانون التسيير المالي ،وذلك بتفويته للصرف المالي  المتعلق بمهرجان الفروسية السنوي ” ألف فرس وفرس ” لأعضائه المعول عليهم في الكثير من الأمور .

 وحسب بعض المتابعين للشأن المحلي بالفقيه بن صالح ،فإن هذا القرار إن صح فيكون تاريخي ،وذلك على إعتبار حجم التجاوزات والخروقات التي يرتكبها الوزير الحركي في كل المجالات ،حيث وصل به الأمر إلى عرقلة مشاريع كل خصومه السياسين عبر الرفض الغير المبرر والتماطل في توقيع التراخيص ،الشيء الذي دفع بالأحزاب المعارضة له :الإتحاد الإشتراكي والأصالة والمعاصرة والإتحاد الدستوري ،إلى التنسيق في بينها لمواجهة جبروت الرئيس الذي يريد تحويل المدينة إلى ضيعة تابعة له ،وأمام خطورة الوضع الذي وصل إليه تدبير الشأن المحلي تدخل عامل الإقليم وحرر مشاريع مهمة من قبضة الإحتجاز القسري الذي مارسه للأسف وزير مكلف بمحاربة الرشوة .

كما أكد بعض المقربين من الوزيررفض الكشف عن هويته في إتصال هاتفي ،بأن مبديع تلقى مكالمة يوم أمس ليلا ،رجح أن تكون لها علاقة بهذا القرار،حيث إنزعج ورمى بهاتفه أرضا وأمر السائق التوجه بسرعة صوب الرباط ،ولم يجب على إستفسار أحد المرافقين له .

وفي نفس السياق أكدت مصادر موثوقة ،بأن هناك إجتماع للمكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية اليوم ،تغيب عنه لحسن حداد الذي تلقى الخبر بإرتياح لأن مبديع حاول بكل الطرق بأن يزيحه من طريقه ،حيث وصل به الأمر حد التلاسن الحاد في الإجتماع الحزبي الأخير خلال هذا الأسبوع .

وقد عزت بعض المصادر ،إقدام مصالح وزارة الذاخلية على عزل مبديع في هذا الظرف بالذات إلى تعنت الوزير وعدم إكثراته بالتوجيهات ،حيث شرع مباشرة بعض الخطاب الملكي في تنظيم موسم للتبوريدة بقبيلة “أولاد حسون” جماعة الخلفية ،دون مراعاة الإختصاص الترابي مسخرا جمعية “ألف فرس وفرس” المثيرة للجدل ،وأقام وليمة إنتخابية غاب عنها المستشارون الجماعيون وأعيان القبيلة الذين إعتبروا ذلك تطاولا عليهم .